بحضور الأستاذ أحمد عرمان وزير الشئون القانونية وحقوق الانسان، واللواء الركن علي مقبل صالح محافظ محافظة الضالع وممثل وزارة الداخلية العميد عبدالكريم النوم ، افتتحت يوم الثلاثاء 16 مارس 2021 في فندق كورال بعدن الورشة التدريبية الثالثة لمأموري الضبط القضائي في محافظة الضالع والتي يعقدها مركز حماية لحقوق الإنسان بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية، والتي تستمر ثلاثة أيام ويتلقى المشاركين فيها تدريبا حول حقوق الإنسان والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وقال القائم بأعمال الممثل غير المقيم لمؤسسة فريدريش ايبرت الاستاذ محمود قياح “سعداء بأن نبدأ العمل في هذا البرنامج في اليمن على الرغم من الحرب الدائرة ولعل هذه البيئة تختلف بل تنفرد بها اليمن عن بقية الدول كونها تعاني من هذه الحرب المستمرة لست سنوات والتي زادت معدلات انتهاك حقوق الانسان فيها عن اوقات السلم” وأضاف ” كثيرون في المجتمع اليمني، يحصرون العنف، في العنف الجسديّ فقط، ضربا ولكما وتعذيبا. بينما يجهلون أو يتجاهلون بقيّة الأنواع؛ خصوصا العنف النفسيّ، والذي قد يكون أشدّ إيلاما – بعض الأحيان – من العنف الجسدي. ففي حال سألتَ شخصا ما، هل تعرّضتَ إلى عنفٍ – أسريّ مثلا – فأوّل ما يتبادر إلى ذهنه الضرب، وقد ينفي ذلك، فقط لأنّ أهله لم يضربوه. بينما سيتجاهل أنواع العنف الأخرى.وهذا يستلزم توعية أكبر بمفهوم العنفِ القائمِ على النوع الاجتماعي، وبالحقوق الأساسيّة للمواطن، فهناك أشخاص يتعرّضون له وهم لا يعلمون.وبدوره قال وزير الشئون القانونية وحقوق الانسان أن الوزارة بدأت تعمل وسط أوضاع صعبة، والحكومة تبذل جهود لمواجهة هذه التحديات، و” نحن في الوزارة ندعم مثل هذه الفعاليات وورشات العمل، وقد وضعنا برامج وخطط يجري البدء في تنفيذها، وقد بدأ افتتاح مدرسة الشرطة بعدن، وهناك برنامج متعلق بحقوق الانسان يتم العمل عليه مع الجهات المعنية”أما محافظ محافظة الضالع اللواء علي مقبل صالح فقد تضمنت كلمته الشكر للقائمين على الورشة سواء مركز حماية لحقوق الانسان أو المؤسسة الداعمه فريدريش ايبرت، وكذا رعاية وزارة الداخلية، وقال ” هذه الورشة مهمة واثق ان عندكم الرغبة في الاستفادة، وقضايا الورشة مرتبطة بالمجتمع، وما يتعلق بالتعامل مع المرأة والنصف الاخر كشريك وانسان أيضا. هذا طلب مني رسمي للمؤسسة لمزيد من الورشات الذي سيكون له تأثيره في الضالع. وهناك اضرار كبيرة على المجتمع وغلاء المعيشة والخدمات غير متوفرة، وأنا كمحافظ مسئوليتي كبيرة في ماذا اقدم للناس وليس ماذا اكسب لنفسي، واذا وصلنا الى هذا المستوى من المسئولية سنكون رقم كبيرة في المجتمع، والهدف من هذه الأمور ان يعيش الناس بتساوي” وأضاف ” هناك تغيير حصل على مستوى المحافظة و أتمنى الا تكون هذه الورشة الأخيرة، فهناك حاجة كبيرة للتدريب والتأهيل في المحافظة، واطلب ان تستفيدوا من هذه اللحظة وان تنهلوا منها ما استطعتم” وأضاف ” الحروب في الضالع مستمرة منذ 2015 وهي الان في اعلى مستوياتها، والحرب لا تنتهي ببساطة والضالع جدار مانع ويتصدى في السابق والان”نأمل ان تسهم هذه الورش التدريبية في التعرف على العنف القائم على النوع الإجتماعي وإثبات حالاته والحد منها” وبدوره شكر رئيس مركز حماية لحقوق الانسان، المحامي جمال محمد الجعبي منظمة فريدريش ايبرت على قبولها الدعم الذي يحدث لأول مرة لبرامج تدريب لمأموري الضبط القضائي في محافظة الضالع كما أشاد بالمشاركين وتفاعلهم المتميز خلال أيام التدريب وقال ” هذه الدورات التدريبية التي تمولها مشكوره مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية، وتوفر لها مدربين محترفين في مجال التدريب وفي مجال حماية حقوق الانسان، تحدث فرقا كبيرا لدى المشاركين وتعطيهم صورة مختلفة عن ما يسبق التدريب حيث يتبين للمشاركين عوامل الضعف وعوامل القوة لديهم، في مجال فهم طبيعة أعمالهم والدور المهم الذي يقومون به وأهمية تحقيق التوازن بين الشواغل الأمنية وبين حقوق الانسان . وهذا ما نتطلع الى تحقيقه في مركز حماية لحقوق الانسان.”