خالد ناصر الشجني.

مساعد مدير عام الوحدة التنفيذية للنازحين – مأرب

مدرب في مجال حقوق الإنسان والعمل الإنساني والتنموي

دكتوراه تخصص اقتصاد من جامعة بحري – السودان

مقدمة:

تعد الأزمة الإنسانية في اليمن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم وأسوئها، ويعاني اليمن من وضع إنساني وكارثي في غاية الصعوبة، إذ يحتاج أكثر من ثلثي السكان إلى تدخلات إنسانية عاجلة ومنقذة للحياة، ويعيش اليمنيون تحت ظروف صعبة بسبب الحرب والنزاع المستمر منذ العام 2015 وحتى هذه اللحظة، ومن بين الفئات الأكثر تضررًا في هذا السياق هي النساء والفتيات النازحات، وتعتبر المرأة اليمنية أكثر شرائح المجتمع تضرراً منذ بداية الصراع والحرب، حيث أدت الظروف إلى فرض واقع على المرأة أعادت فيها التخصيص في أدوارها وطرق حياتها المختلفة، إذ أصبحت تعيش تجربة صعبة وتواجه تحديات كبيرة فإلى جانب الأدوار التقليدية التي تؤديها المرأة أصبحت تتحمل صعاباً تفوق قدراتها في سبيل الحفاظ على تماسك المجتمع اقتصادياً واجتماعياً، إضافة إلى أدوارها في السلم المجتمعي ومشاركتها أيضاً في سبيل تحقيق السلام بشكل عام. فمنذ بداية الصراع والحرب ونتيجة لتدني المستوى المعيشي والاقتصادي هاجر الكثير من اليمنيين للعمل خارج الدولة أو النزوح من مناطقهم الأصلية إلى أماكن متفرقة في اليمن وقد بلغوا ما يزيد عن أربعة مليون ونص نازحاً داخلياً استقر أغلبهم في محافظة مأرب، وبالإضافة إلى وفاة الكثير من اليمنيين في الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر. كل هذه العوامل أدت إلى تغيرات كثيرة في أنماط حياة المرأة اليمنية وخاصة النازحات داخلياً واللاجئات اليمنيات خارجياً، وظهرت مشاكل اقتصادية واجتماعية جديدة لم تكن موجودة سابقاً، وأجبرت المرأة على الخروج إلى سوق العمل والبحث عن سبل كسب العيش وتحمل أعباء إعالة الأسر إضافة إلى تحملها الظروف القاسية الناتجة عن النزوح والمكافحة من أجل البقاء. ويشكل الأطفال والنساء ما نسبته 73% من إجمالي السكان اليمنيين، إضافة أنه حوالي 30% من الأسر النازحة تعيلها نساء حالياً مقارنة 9% قبل العام 2015م.

وتركز هذه الورقة إلى تسليط الضوء على وضع النازحات في اليمن وتحليل التحديات التي يواجهنها، وذكر أهم الخدمات التي تقدمها المنظمات الإنسانية، وأبرز الاحتياجات، ووضع المقترحات والتوصيات التي تساعد على الحدّ من الآثار السلبية التي تعاني منها النساء النازحات.

تتحمل النساء النازحات أعباءً مضاعفة، وخاصة من هن بدون عائل، وطبقاً لتقرير اليمن في مهب الريح والذي صدر في العام 2020، فإن ثمة ما يقارب 50.000 ألف امرأة متزوجة فقدن أزواجهن، من عسكريين ومدنيين، خلال خمس سنوات مرت من الحرب، بمعنى أن هناك خمسين ألف أسرة بدون عائل، تشق طريقها نحو المجهول، في ظل أوضاع إنسانية كارثية، وهذا يعني أن النساء في اليمن تعيل ما يقارب من نصف مليون أسرة، وقد يكون العدد فعلياً أكبر من ذلك في الواقع، حيث يتحملن عبء رعاية أطفالهن في ظل العديد من الصعوبات بما فيها فقدان سبل المعيشة والكسب، والإصابة بالأوبئة وصعوبة الحصول على الماء والغذاء، ومع زيادة أعداد النزوح بين النساء والفتيات تزداد الحاجة إلى الحماية الشاملة. وبالأخص مع محدودية خيارات المأوى وانهيار آليات الحماية الرسمية وغیر الرسمية. وتعاني النازحات داخلياً أكثر من غيرهن من قلّة الخصوصية، والتهديدات المتعلقة بالسلامة، ومحدودية فرص الحصول على الخدمات الأساسية لا سيما في المراكز الجماعية المكتظة.

إن النساء والفتيات النازحات من الفئات المهمشة أو ذوي الإعاقة يكافحن أكثر لضمان الحصول على الخدمات الأساسية البسيطة، وتعاني النازحات من مشقةٍ للحصول على سبل العيش لها ولأسرتها، خاصة وأنها معرضة للعديد من المخاطر الصحية والنفسية وحتى العنف والاستغلال. وجميعها ظروف قاهرة وغير مواتية لتتمكن النساء من تحسين مستوى معيشتهن.

وتعيش العديد من النساء والفتيات في ظروف قاسية، ويواجهن تحديات جسيمة تتراوح بين الحماية والوصول إلى الخدمات الأساسية والصحة والتعليم. وأضيف إلى أعباء الأسرة والنساء بالذات الاهتمام والرعاية بأعداد متزايدة من المعاقين من أطفالهن وأزواجهن الذين تعرضوا للإعاقة نتيجة للحرب، مع قلة الدعم والبرامج المخصصة لهذه الفئة التي تعتبر أكثر الفئات هشاشة وتوقف ما يقارب 86% من الخدمات المخصصة لهذه الفئة، وبالإضافة إلى الأضرار النفسية التي تعاني منها النساء من فقدان أزواجهن وآبائهن وأولادهن في المعارك، اضطرت كثير من النساء إلى القبول بأعمال مدرة للدخل لم يكن مقبولاً اجتماعياً أن تقوم بها النساء، بما فيها التسول وبشكل واسع.

ويمكن من خلال ما سبق أن نورد أبرز التحديات التي تواجه النساء النازحات في اليمن في الآتي:

  1. نقص الحماية: تواجه النازحات في اليمن تحديات كبيرة في مجال الحماية، حيث يكنّ عرضة للصدمات النفسية المتكررة وتحمل أعباء ومعاناة المعيشة القاسية بسبب النزوح والتهجير، حيث تُشير التقديرات إلى أن حوالي 93% من مواقع النزوح توجد بها نساء حوامل ومرضعات، لذلك فإن النساء النازحات هن أكثر الفئات ضعفاً وهشاشةً، وأكثرهن بحاجة لتدخلات عاجلة في مجال الحماية والدعم المعيشي والنفسي. وتوفير آليات حماية فعالة وزيادة الوعي بحقوق المرأة وتحقيق وتعزيز العدالة الاجتماعية.
  2. نقص الخدمات الصحية: تفتقر النازحات إلى الرعاية الصحية الأساسية والإنجابية والوصول إلى الخدمات الطبية. وتتعرض النساء والفتيات لمخاطر صحية جسيمة، بما في ذلك مشاكل الزواج والحمل في سن مبكر ومشاكل الولادة الآمنة ونقص التغذية والرعاية وانتشار الأمراض المعدية. كما تواجه النساء صعوبة في الوصول إلى الخدمات الصحية بسبب قلة المرافق الطبية القريبة والنقل العام المحدود، ونقص الموارد الطبية المدربة.
  3. نقص التعليم: تعاني النازحات الفتيات في اليمن من صعوبات وتحديات في الحصول على فرص التعليم، ويعتبر التحصيل الدراسي المنخفض والتسرب المدرسي من بين المشكلات الرئيسية. كما أن البنية التحتية للمدارس تضررت بشدة جراء النزاع في ظل نقص المدارس البديلة ونقص الدعم التعليمي، مما يؤثر على فرص التعليم للنازحات وتطوير مهاراتهن وفرصهن المستقبلية.
  4. قلة الوصول إلى الخدمات الأساسية: تواجه النساء النازحات صعوبة في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الأمن الغذائي والماء النظيف والصرف الصحي. وتعاني البنية التحتية في اليمن من الدمار الشامل، مما يجعل من الصعب توفير هذه الخدمات بشكل كافٍ وملائم.
  5. نقص السكن الملائم: يعاني النازحون في اليمن من نقص السكن الملائم والآمن. يعيش العديد من النازحات في مخيمات غير ملائمة وطارئة وفي خيام مهترئة وجودتها رديئة، مما يعرضهن للعوامل الجوية القاسية بسبب تقلبات الطقس ويؤثر على خصوصيتهن وأمانهن وكرامتهن. ولذا يجب توفير سكن آمن وملائم للنازحات.
  6. الفقر وعدم الاستقرار الاقتصادي: تواجه النازحات تحديات اقتصادية كبيرة، حيث يعيش العديد منهن في فقر مدقع ويعانين من صعوبات في تأمين سبل العيش. حيث أدى استمرار تداعيات الحرب المتصاعدة والانهيار الاقتصادي إلى آثار متعددة الأوجه على النساء جعلت ملايين النساء يعانين من الفقر والجوع والمرض، ومع تعرض النساء لضغوط اقتصادية متزايدة يكافحن من أجل إعالة أسرهن، وغالباً ما يكون لديهن خبرة محدودة أو معدومة حول الأنشطة المدرة للدخل وتفتقر النساء والفتيات إلى فرص العمل المستدامة والدخل الثابت، مما يزيد من تعقيدات مشكلاتهن ويزيد من اعتمادهن على المساعدات الإنسانية.
  7. قلة التمثيل والمشاركة المجتمعية: يواجه النساء النازحات صعوبة في التمثيل والمشاركة المجتمعية في صنع القرارات المتعلقة بالنازحين وتحديد احتياجاتهن. ولذا يجب تعزيز مشاركة النساء في عمليات صنع القرار المتعلقة بالنازحين وضمان حقوقهن وتلبية احتياجاتهن بما يتناسب مع طبيعتهن وخصوصياتهن.
  8. الأمن والسلامة الشخصية: نظراً للظروف القائمة في اليمن، يتعرض النساء النازحات لخطر التهديد والاعتداء على سلامتهن الشخصية. يشمل ذلك الخطر المتمثل في القنابل والألغام الأرضية التي تشكل تهديدًا حقيقيًا لحياتهن وحياة أطفالهن.

وتعاني النساء المهاجرات من القرن الإفريقي في اليمن تحديات وصعوبات مشابهة لتلك التي تواجهها النساء اليمنيات النازحات من أوضاع هشةً بسبب حالة الصراع وعدم استقرار الأمني في اليمن. وتشمل بعض هذا التحديات التي يواجهنها التالي:

  1. صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية: مثل الإيواء والرعاية الصحية والتعليم. قد يكون هناك قيود على حقوقهن وتحديات في الحصول على خدمات الصحة والتعليم والمساواة.
  2. اللغة والثقافة: فقد يواجهن صعوبات في التواصل والتفاعل في بيئة جديدة حيث قد تختلف اللغة والثقافة. قد يؤثر ذلك على فهمهن لحقوقهن وقدرتهن على الوصول إلى الخدمات والموارد المتاحة.
  3. صعوبة الظروف المعيشية: فقد يعيشن النساء القادمات من القرن الإفريقي ظروف معيشية غير مستقرة وغير آمنة، سواء في مخيمات النازحين أو في المجتمعات المضيفة. وقد يكون هناك نقص في المياه النظيفة والرعاية الصحية والصرف الصحي والإيواء الملائم والغذاء والتعليم.

وقد قامت عدة منظمات دولية ومحلية حكومية وغير حكومية بتوفير العديد من الخدمات للنساء اليمنيات النازحات والمهاجرات، وهذه الخدمات تشمل ما يلي:

1. الإيواء والمأوى: وفرت المنظمات الإيواء والمأوى للنساء النازحات وعائلاتهن الذين فروا من المناطق المتأثرة بالنزاع. تقدم هذه الخدمات سكنًا مؤقتًا وملاجئ آمنة للنساء والأطفال النازحين ولكن أغلبها من المواد الطارئة وذات الجودة الضعيفة والتي في الغالب لا تحفظ للنساء كرامتهن وخصوصياتهن.

2. الرعاية الصحية: تقوم المنظمات بتوفير الرعاية الصحية الأساسية للنساء النازحات، بما في ذلك خدمات الرعاية الأمومة والطفولة والخدمات الصحية الإنجابية. تشمل هذه الخدمات الفحوصات الطبية الأساسية، والعلاج، وتوزيع الأدوية، والتوعية الصحية.

3. المياه والصرف الصحي: عملت المنظمات على توفير الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي الآمن للنساء النازحات وعائلاتهن. يتضمن ذلك تركيب وصيانة المرافق المائية وتوفير وسائل النظافة الأساسية.

4. التعليم: تعمل المنظمات على توفير فرص التعليم للنساء النازحات والفتيات، بما في ذلك التعليم الأساسي والمهني. تسعى هذه الجهود إلى تمكين النساء وتعزيز فرصهن الاقتصادية في المستقبل.

5. الأمن الغذائي والزراعة: تقدم المنظمات مساعدات غذائية تتمثل في الحصص الغذائية المستمرة ومشاريع النقد مقابل الغذاء والسلات والقسائم الغذائية. يتضمن ذلك دعم المزارعين بالبذور المحسنة والمحميات الزراعية.

6. الحماية والدعم النفسي: تقدم المنظمات الدعم النفسي والاجتماعي للنساء النازحات اللواتي تعرضن للعنف أو الصدمات النفسية بسبب النزاع. تشمل هذه الخدمات الاستشارة والدعم النفسي والمجتمعي، وتوفير الأماكن الآمنة للتعافي والمشورة.

7. الدعم الاقتصادي: توفر المنظمات الدعم الاقتصادي للنساء النازحات، مثل البرامج التدريبية والمشاريع الصغيرة، لتمكينهن اقتصاديًا وتحسين قدرتهن على تلبية احتياجاتهن الأساسية. ولقد استفادت المرأة اليمنية من بعض الآليات والفرص التي قدمت إليهن في مجال التمكين الاقتصادي من قبل عدد من المنظمات المحلية وكذا الدولية في مجال النقد مقابل العمل وسبل العيش والمشروعات الصغيرة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه النقاط لبعض الخدمات التي تم توفيرها للنساء النازحات في اليمن، وتختلف الجهود والبرامج حسب المنظمة والموقع والاحتياجات، ولكنّ جزءً كبيراً من هذا المشاريع والبرامج ركزت على التدخلات والمساعدات الطارئة والتي لا تعالج الأوضاع الإنسانية الصعبة للنساء على المدى الطويل وانما تجعل النازحين وخاصة النساء النازحات يعتمدنّ اعتماداً كلياً على المنظمات والمساعدات في توفير احتياجاتهم الأساسية، وأيضاً تواجه اليمن حالياً معضلة كبيرة تتمثل في تراجع الدعم الإنساني المقدم من قبل المانحين للمحتاجين في اليمن بسبب الأزمات والحوادث في الدول الأخرى.

ونورد في الفقرة الرابعة ذكر أهم احتياجات النازحات في اليمن والتي تشمل العديد من الجوانب المختلفة، بما في ذلك:

1. السكن والإيواء: فالنازحات بحاجة إلى مأوى آمن وملائم يحميهن من العناصر الجوية والأخطار الأخرى. ولذا يجب تبديل نوعية المساكن في مخيمات نازحين واستبدالها بسكن مستدام يتوافق مع معايير ومتطلبات الحياة الكريمة.

2. الحماية والأمان: تواجه النازحات خطر العنف والاعتداءات وتحمل أعباء الأسرة. ولذا يجب توفير آليات حماية فعالة للنازحات وتعزيز الوعي بحقوقهن والتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي.

3. الرعاية الصحية: تحتاج النازحات الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية الإنجابية، والرعاية النفسية الاجتماعية. ويجب توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية وتوفير الرعاية الطبية للنساء الحوامل والأطفال.

4. التعليم: تحتاج النازحات إلى فرص التعليم لضمان حصولهن على التعليم الأساسي والمهارات اللازمة لتحسين فرصهن في المستقبل. ولذا يجب توفير مدارس آمنة وذات جودة عالية وبرامج تعليمية مستمرة.

5. الغذاء والتغذية: تعاني النازحات من نقص التغذية وسوء التغذية، ولذا يجب توفير الوصول إلى الغذاء الآمن والمغذي وبرامج التغذية العلاجية للنساء الحوامل والأطفال.

6. المياه والصرف الصحي: تحتاج النازحات إلى وصول إلى المياه النظيفة والصحية والخدمات الصرف الصحي الآمنة. ولذا يجب توفير مرافق المياه والصرف الصحي والتوعية بالنظافة الشخصية والصحة العامة.

7. الدخل والتأهيل المهني: تحتاج النازحات إلى فرص العمل المستدامة والدخل الثابت لتحسين ظروفهن المعيشية. ولذا يجب توفير برامج التدريب المهني ودعم إنشاء مشاريع صغيرة لتمكين النساء وتعزيز دخولهن في سوق العمل وتعزيز دورهن في المجتمع.

8. الدعم النفسي والاجتماعي: تحتاج النازحات إلى الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدتهن في التعامل مع تجاربهن الصعبة ولتعزيز صحتها النفسية والاستقرار العاطفي. ولذا يجب توفير المساحات الآمنة وتقديم خدمات الاستشارة والدعم النفسي والاجتماعي للنازحات وتعزيز الشبكات الاجتماعية والتعاون المجتمعي.

هذه بعض الاحتياجات الأساسية للنازحات في اليمن، ويجب أن يتعاون المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية والحكومة اليمنية لتلبية هذه الاحتياجات وتحسين ظروف النازحات وضمان حياة كريمة وآمنة لهن.

ونوصي في هذه الورقة بالآتي:

1. تعزيز الحماية: يجب تعزيز جهود حماية النساء والفتيات النازحات من العنف والاعتداءات، وينبغي تعزيز القوانين والسياسات المحلية والدولية التي تحمي حقوق النساء وتكافح العنف القائم على النوع الاجتماعي. ويجب أيضًا توفير خدمات الدعم والرعاية للنازحات من النساء والفتيات، وضرورة إشراك النازحات في عملية اقتراح المشاريع المناسبة لهن وكيفية تنفيذها بحسب بيئتهن واحتياجاتهن الفعلية.

2. تحسين الرعاية الصحية: يجب تعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية للنازحات، بما في ذلك الرعاية الصحية الأولية والإنجابية. ويجب توفير الرعاية الصحية الملائمة للنساء الحوامل والأمهات وتعزيز التوعية بالممارسات الصحية السليمة.

3. تعزيز فرص التعليم: يجب تعزيز فرص التعليم للنازحات، وخاصة الفتيات، وينبغي توفير مدارس آمنة ومناسبة وذات جودة عالية للنازحات، بالإضافة إلى برامج التعليم المستمرة والفرص التدريبية لتعزيز مهاراتهن وتحسين فرصهن في المستقبل.

4. توفير الاحتياجات الأساسية: يجب أن تحصل النازحات وأسرهن على مقومات الحياة الأساسية المنقذة للأرواح كالغذاء والمياه النقية والصرف الصحي، وخلق مشاريع ذات أمد طويل كحفر وتأهيل الآبار والتشجيع على الزراعة والمحميات الزراعية لتحقق هذه المشاريع للنازحات الاستدامة والتعافي.

5. دعم الاستقرار الاقتصادي: يجب توفير فرص العمل المستدامة والتدريب المهني للنازحات، وينبغي دعم التمكين الاقتصادي للنساء وتعزيز مشاركتهن في القوى العاملة من خلال إنشاء مشاريع تنموية صغيرة من خلال الدعم والتمويل لهذه المشاريع لضمان تعزيز الصمود والتعافي للأسر المحتاجة والنازحات وقدرتهم على الإنتاج وتوليد الدخل الثابت وتوفير الرفاهية والعيش الكريم لهم ولأسرهم، والحدّ من الاتكالية والاعتماد على المساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات، وتحقيق العدالة الاجتماعية بما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة ال17.

6. الانتقال والتحول من المشاريع الطارئة وذات التأثير السريع إلى مشاريع التعافي والانتعاش المبكر في جميع القطاعات والمجالات لتستفيد منها النازحات والأجيال القادمة من خلال التركيز على تقوية البنية التحتية والخدمات.

7. دعم التمثيل ومشاركة النازحات: ينبغي أن يكون هنالك اهتمامًا عاجلاً وجهودًا متكاملة من المجتمع الدولي والحكومة المحلية والمنظمات في احترام دور النساء النازحات وتعزيز مشاركتهن في عمليات صنع القرارات المتعلقة بالنازحين وضمان حقوقهن وإعدادهن للمشاركة الحقيقة في صنع السلام وإعادة الإعمار وبناء اليمن في كافة المجالات.

المراجع:

  1. أحمد، أسماء حسين محمد، 2017م، دور المنظمات الطوعية في تنمية المرأة  النازحة في السودان، دراسة حالة المنظمات العاملة بمدينة الجنينة ولاية غرب دارفور 2003 – 2015م، رسالة دكتوراه، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، السودان.
  2. السبيعي، نهاد عمر. (2013). دور المشروعات النسائية الصغيرة في حل مشكلة البطالة في المملكة العربية السعودية: دراسة ميدانية على قطاع الأعمال الصغيرة النسائية في المملكة العربية السعودية، (أطروحة دكتوراه). الأكاديمية العربية المفتوحة، الدنمارك.
  3. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، التقرير النصفي يناير- يونيو، محافظة مأرب، اليمن.
  4. نشرة المستجدات الاقتصادية والاجتماعية، 2020م، التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار وبناء السلام المستدام في اليمن، العدد 51، قطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية، وزارة التخطيط والتعاون الدولي، اليمن.
  5. نشرة المستجدات الاقتصادية والاجتماعية، 2021م، التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة اليمنية ودورها في بناء السلام، العدد 59، قطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية، وزارة التخطيط والتعاون الدولي، اليمن.
  6. التقرير السنوي الثاني عن أوضاع النساء في السياسة في المنطقة العربية، 2018، الفصل الأول: أوضاع النساء في اليمن في ظل الصراع المسلح، ملتقى النساء في السياسية بالمنطقة العربية، ملتقى النساء في السياسة بالمنطقة العربية، على الرابط https://cwpar.org/node/10#footnote11_dmz0b71.
  7. جامعة أكسفورد، 2013م، فرار المهجرين والهشاشة وتعزيز الاستقرار في اليمن، نشرة الهجرة القسرية، مركز دراسات اللاجئين.
  8. صندوق الأمم المتحدة للسكان + الجهاز المركزي للإحصاء، 2018م، النساء والرجال في اليمن، صورة إحصائية، اليمن.
  9. برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشريةUN-HABITAT)) +  منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة/ اليونسكو (,(UNESCO 2020، الحديدة ملف التنميط الحضري، اليمن.
  10. اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، 2011، دليل تطبيق نهج سبل العيش المستدام في منطقة الإسكوا، الأمم المتحدة، نيويورك.
  11. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، 2019م، تقييم تأثير الصراع في اليمن على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، صنعاء، اليمن.
  12. مكتب تنسيق الشئون الانسانية (OCHA)، 2021م، وثيقة النظرة العامة للاحتياجات الانسانية، اليمن.
  13. منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، 2020م، النساء في مهب الحرب، حقوق النساء خلال فترة الحرب، اليمن.
  14. هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الدول العربية، 2018، التمكين الاقتصادي للمرأة، على الرابط https://arabstates.unwomen.org/ar/what-we-do/economic-empowerment.